الوصايا السبع ..  كيف تحافظ على سيارتك فى فصل الصيف؟ 

كيف تحافظ على سيارتك
كيف تحافظ على سيارتك

تقرير- نهى النجار 

يشهد فصل الصيف ارتفاعًا فى درجات الحرارة ما يؤثر بالتبعية على أجزاء ومكونات السيارة, والتى تصبح أكثر عرضة للأعطال جراء تلك الحرارة الشديدة فى هذا الفصل من العام، حيث لا تتحملها بعض محركات السيارات ولاسيما الطرازات القديمة، الأمر الذى يتطلب المزيد من العناية خلال فصل الصيف حفاظًا على كفاءة السيارة.

يؤكد المهندس أحمد الناقة، مدير الصيانة والتشغيل بإحدى شركات السيارات، ضرورة اتباع عدد من الإرشادات بهدف الحفاظ على السيارة فى فصل الصيف وتوفير القيادة الآمنة لقائدها والركاب والتى يوضحها فى النقاط التالية.

أولا: إجراء الصيانة الدورية للسيارة فى مراكز الخدمة المعتمدة وفى المواعيد المحددة لها للتأكد من مدى سلامة السيارة والحفاظ عليها والكشف عن وجود أى أعطال بها للقيام بإصلاحه على الفور من أجل إطالة عمرها الافتراضى،  وإجراء الصيانة اللازمة لمكيف هواء السيارة من خلال فحص وحدة التكييف الذى يعد أحد أبرز التجهيزات الأساسية فى السيارات الحديثة, وينبغى القيام بتنظيف المبخر أو "الثلاجة" الداخلية لجهاز التكييف كلما لزم الأمر للتخلص من الأتربة والشوائب والبكتيريا العالقة التى تتسبب بدورها فى حدوث مشكلات صحية لاسيما لمرضى حساسية الصدر, فضلًا عن ضرورة القيام بتنظيف فلتر التكييف بصفة دورية من أجل تدفق الهواء النقى المتجدد داخل صالون السيارة, كما يفضل ضبط درجة حرارة تكييف هواء السيارة عند 22 درجة وهى الدرجة المثالية.

وللحصول على أفضل أداء للمكيف يضيف الناقة, أنه ينبغى على قائد السيارة التأكد من غلق بوابة سحب الهواء الخارجى إلى داخل السيارة قبيل تشغيل المكيف, بالإضافة إلى القيام بتنظيف المشع أو "المكثف" الأمامى للمحرك الخاص بدورة التكييف وتخليصه من الأتربة المتراكمة باستمرار, وكذلك تنظيف المقصورة الأمامية للسيارة ودواسات الأرضية من الأتربة حتى لا يتم سحبها مع الهواء الدوار لمنظومة التكييف. 

ثانيا: الكشف على حالة الإطارات وفحصها للتأكد من مدى سلامتها وجودتها, وذلك من خلال إجراء الصيانة الدورية لها حيث تعد أهم أجزاء ومكونات السيارة وأكثرها عرضة للتلف فى ظل الطقس شديد الحرارة خلال فصل الصيف, كما يجب استخدام إطارات جيدة الصنع وكذلك مراقبة ضغط الهواء الذى يزداد مع ارتفاع درجة الحرارة, من هنا يلزم مراجعة الفحص مرة أسبوعيًا حيث أن انخفاضه يؤثرعلى كفاءة الإطارات, كما يجب أيضًا قياس ضغط هواء الإطار وهو بارد حتى يعطى القراءة الدقيقة والصحيحة.

ثالثا: فحص ومراجعة اتزان أو "ترصيص" الإطارات وضبط زواياها عند الشعور بأية اهتزازات فى عجلة القيادة أثناء السير, حيث أن الحفاظ على اتزان الإطارات يسهم فى إطالة عمرها الافتراضى, كما أن عملية تدوير الإطارات أو استبدال أماكنها فى السيارة من الأمام إلى الخلف ومن اليمين إلى اليسار كلما قطعت السيارة مسافة تصل إلى نحو 15 ألف كيلومترًا تسهم بدورها فى إطالة العمرالافتراضى لإطارات السيارة.

رابعا: فحص مستويات الزيوت والسوائل فى السيارة بانتظام مثل زيوت الفرامل ونظام نقل الحركة والسوائل الخاصة بها التى تكون أكثر عرضة للتبخر, وبالتالى ينخفض منسوبها جراء ارتفاع درجة حرارة الطقس, كما ينبغى أيضًا فحص منسوب الزيت فى محرك السيارة لملاحظة وجود أى تسريبات أو نقص ما به, الأمر الذى يؤدى بدوره إلى ارتفاع درجة حرارة المحرك جراء زيادة الاحتكاك الموجود بداخله فى هذه الحالة, من هنا يجب الحفاظ على برودة محرك السيارة ولاسيما فى فصل الصيف, بالإضافة إلى تنظيف جسمه الخارجى من الأتربة والشوائب الموجودة به والتى تحول دون تبريده كما تزيد من سخونته فى ظل الأجواء الحارة.

خامسا:  التأكد من مدى سلامة وكفاءة البطارية التى تعد من أهم مكونات السيارة نظرًا لأن الأجواء الصيفية الحارة تتسبب بدورها فى ارتفاع درجة حرارتها, كما أن المحلول الداخلى للبطارية أو ما يعرف بـ "سائل البطارية" يتبخر بارتفاع درجة حرارة الطقس ما يؤدى إلى تلفها,  لذا يجب فحص البطارية جيدًا حيث تعمل بجهد أكبر خلال فصل الصيف.

سادسا: العناية بسيور نقل الحركة حيث تعد من أهم أجزاء ومكونات السيارة التى تتأثر بشدة الحرارة لكونها مصنوعة من المطاط, وهى منوطة بنقل الحركة من محرك السيارة إلى جهاز القيادة المعاون "الباورستيرنج" ومولد التيار الكهربائى "الدينامو" ومضخة المياه, لذا تكون أكثر عرضة للتشقق والتلف جراء ارتفاع درجات الحرارة ما يؤدى إلى قصر عمرها الافتراضى, وبالتالى تؤثرسلبًا على كل المجموعات التى تقوم بتشغيلها عند تلفها, كما ينبغى العناية أيضًا بسير المحرك الداخلى "سير الكاتينة" والكشف عليه وتغييره فى الموعد المحدد له كما هو منصوص عليه فى كتيب مالك السيارة, حتى لا يحدث أى قطع به من شأنه أن يلحق أضرارًا بالمحرك.

سابعا: فحص منظومة دورة تبريد محرك السيارة للتعرف على أى نقص أو تسريب فى مستويات سائل التبريد الذى يؤدى بدوره إلى ارتفاع درجة حرارة السيارة, وذلك من خلال فحص الرادياتير وتنظيفه بشكل دورى لإزالة أى آثار للشوائب والأتربة المتراكمة به التى من شأنها أن تعوق إجراء عملية تبريد المحرك بالكفاءة المطلوبة, وتغيير مياهه لتصبح نقية من أجل تبريد المحرك على الوجه الأمثل, مع التزام قائد السيارة باستخدام مياه الرادياتير الموصى بها من قبل الشركة المصنعة والمنصوص عليها فى كتيب مالك السيارة. 

اقرأ أيضًا : وكالة الطاقة الدولية: نمو كبير بسوق السيارات الكهربائية في 2023